رواية غرام العنقاء (كاملة جميع الفصول) بقلم داليا احمد
- سامح عايزة موبايلي...عايزة اكلم بابا...بالله عليك يا سامح... سيبني أكلمه حتى اسمع صوته
هز رأسه برفض :
- ده عشان تسمعي الكلام بعد كده...
صرخت بانهيار :
- ساااامح..ده بابا...بتحرمني ازور اهلي !
وكمان ابويا ؟؟
ابويا تعبان يا سامح
خليني أكلمه ... أكلمه مرة
عقد ذراعيه على صدره قائلا بقسوة :
- لأ..مش هتكلميه قولنا.... ولا هتنزلي من البيت ولا عايزة تنزلي .. تبقي تنزلي عند امي !
هزت رأسها بقوة قائلة بانهيار :
- مش رايحة عندها ولا هنزل...انا مش هعمل حاجة لحد...عايزة اطمن على بابا...عايزة أكلمه...حرام عليك...انت ايه مش حاسس بيا ؟؟؟!!
صاح بنفاد صبر :
- عايز اروح شغلي يا كاميليا... هو انا كل يوم هروح شغلي متأخر بسببك !؟؟
- مش هسيبك تمشي...
صرخ بها بغضب :
- كل يوم بتعملي نفس الحوار وبرضو بمشي وبسيبك وبرضو مش هتكلميه
جلست على الارض بانهيار أمام الباب تمنعه من الخروج وهي تبكي بحرقة :
- عايزة بابا ... عايزة اكلم بابا ... اشوفه..
هتف بعصبية :
- كاميليا قومي من قدامي انا متأخر على الزفت الشغل...
لم ترد عليه ليضطر إلى جرها من كتفيها بجانب الباب وهي تحاول التمسك به بضعف ولكن بلا فائدة...فهو قد خرج أساساً من الباب وتركها وحيدة تبكي بشدة...قلبها يؤلمها على والدها
نزل سامح على الدرج، فسمع صوت رنة تصدر من هاتفه...
" بابا مات يا سامح "
ليجد تلك الرسالة التي وصلته من "فاتن" شقيقة كاميليا
لتتسع عيناه بصدمة غير مصدقاً..فهو لم يتوقع موته بسرعة هكذا !
فصعد إلى الدرج مرة أخرى ويدلف شقته فوجدها متكورة على الأرض مكانها كما تركها تبكي بضعف بشهقات عالية..
ليربت على كتفها هامساً :
- كاميليا ... قومي البسي
رفعت عيناها ببراءة لتسأله وهي تمسح دموعها بعنف :
- هتخليني ازور بابا صح ؟؟
هتخليني أكلمه؟
هز رأسه بنفي قائلا:
- البسي أسود يا كاميليا.. ابوكي مات
رواية #غرام_العنقاء